10-5حركة فتح الإسلام / تزف الى أمة الإسلام نبأ استشهاد اثنين من قاداتها




بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الذي أحل أولياءه دار المقامة وجعل الشهداء على خد الزمان شامة ، والذي جعل استشهادهم على صحة الطريق علامة،وصلى الله على محمد الذي أعمل في أهل الكفر والضلال حسامه ، وعلى آله وصحبه الذين حازوا أعلى مراتب الإيمان واليقين والكرامة.



الحمد لله القائل {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } آل عمران146



وصلى الله على محمد القائل(مِنْ خَيْرِ مَعَاشِ النَّاسِ لَهُمْ رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنَانَ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَطِيرُ عَلَى مَتْنِهِ كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً أَوْ فَزْعَةً طَارَ عَلَيْهِ يَبْتَغِي الْقَتْلَ وَالْمَوْتَ مَظَانَّهُ) الحديث رواه مسلم.



وبعد :



بقلوب عامرة بالإيمان وعيون شاخصة إلى السماء ويقين لا يغادر شكاً أن ما عند الله خير للأبرار تلقينا نبأ استشهاد أخوينا أبي الليث الشامي وأبي عبدالرحمن الشامي والذين قتلا على الحدود العراقية السورية حينما كانا يحاولان العبور لنصرة إخوانهما في دولة العراق المسلمة.



فكان أن اشتبكوا في مواجهة بطولية شرسة غير متكافئة لا في العدد والعدة مع مجموعات من أذناب وحراس الطواغيت في سوريا ، وقد أبلى إخوانكم في أعداء الله بلاءاً حسناً وأثخنوا فيهم وصنعوا فيهم مقتلة عظيمة كان حصيلتها هلاك خمسة من أذناب الأمن السوري وجرح العديد منهم واستشهد أخوانا ومعهما أخوان آخران -نحسبهم شهداء والله حسيبهم -وكان كل عتادهم مسدسان لا غير، ولا ضير فهكذا حال الأسود تأبى إلا أن تعانق الموت في ساحات الوغى ،ولا سواء فقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.



فليهنِ إخواننا ما أصبحوا فيه مما أصبح فيه الناس ، ولينتظر أعداء الله من اليهود و عباد الصليب و حراسهم ما يقطع قلوبهم ويهد عروشهم ، ونقسم ونعاهد الله أن دماء إخواننا لن تذهب هدراً ، ولكم نقول يا أعداء الله إنا قادمون بحول الله وقوته ولسوف نبيد خضراءكم ، وتالله إن لنا فيكم مصارع شتى ولنا معكم جولات تشيب لهولها مفارق الصبيان.



أما إخواننا فيصدق فيهم قول الشاعر:



تأخرت استبقي الحياة فلم أجد *** لنفسي حياة مثل أن أتقدما



وقول الآخر:



وكانوا جبالاً في الجبال وربما *** ساروا على موج البحار بحاراً



وقول الآخر:



فحب الجبان النفس أورده البقا *** وحب الشجاع النفس أورده الحربا



وتالله ليس من تدار عنده المنايا كمن تدار عنده الشَمول .



وتفقدهم عيني وهم في سوادها *** و يشتاقهم قلبي وهم في أضلعي



فناما قريرا العين فقد أسلمتما الراية لأهلها ، ونقسم أن تكون دماءكما نوراً ينير لنا الطريق وناراً على أعداء الله وحريق، فلا نامت أعين الجبناء.



وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .





المكتب الإعلامي

لحركة فتح الإسلام



المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )